انطلقت أمس الاثنين أولى جلسات سلسلة المنتديات العلمية التخصصية التي تنظمها وزارة التسامح برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح المقام تحت شعار "على نهج زايد".

ويهدف المنتدى إلى إثراء المحتوى المعرفي والثقافي للتسامح حيث ستقوم الوزارة بتطوير وتنفيذ مشروع وطني لبحوث التسامح في الدولة، فيما يمكن من خلال مخرجات المنتدى دعم وتطوير مشروع الإمارات العربية المتحدة لأبحاث التسامح، والذي سيكون مشروعاً مستمراً في المستقبل ومنصة للإبداع والابتكار للباحثين في الدولة وحول العالم.
وقالت سعادة عفراء الصابري وكيل الوزارة إن منتدى بحوث التسامح ركز خلال جلساته وأوراق عمله على مرتكزات 4، هي: دور الأفراد والأسر والمجتمعات والمجموعة الدولية في دعم قيم التسامح والتعايش على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأكدت أن الوزارة حرصت على دعوة مجموعة كبيرة من الخبراء العالميين في مجالات التسامح والتعايش السلمي لتقديم بحوث وأوراق عمل والمشاركة في الجلسات للاستفادة من خبراتهم وإثراء حالة الحوار المجتمعي التي عززها وجود مهرجان الوطني للتسامح، والذي سلط الضوء على الإمارات كوطن للتسامح ومثال ملهم لكل دول العالم في تقبل الآخر والتعاون من أجل صالح الجميع وذلك على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي علمنا بأقواله وأفعاله ومواقفه كيف يكون التسامح وزرع فينا قبول الآخر واحترام الاختلاف وهو ما أصبح صفة ملازمة للدولة محليا وعالميا.
وأوضحت الصابري أن سلسة المنتديات المتخصصة التي وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بأن تكون ضمن فعاليات المهرجان ستنتج مجموعة من الأفكار والبرامج المبتكرة التي تستشرف المستقبل ضمن المتغيرات العالمية، والدور الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة وما تضمنته رؤية الإمارات 2021.
وأوضحت أن محتوى الجلسات والحورات والنتائج والتوصيات ستكون متاحة للإعلام فور الانتهاء من إعدادها في صورتها النهائية واعتمادها من معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وسيتم توزيعها على كافة الخبراء الذين حضروا المنتدى وكذلك وسائل الإعلام المختلفة.
وشهدت برامج وعروض وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح بحديقة أم الإمارات في الفترتين الصباحية والمسائية إقبالا كبيرا من جانب الأسر وطلاب المدارس والجاليات العربية والإجنبية المقيمة على أرض الدولة، وحرصت أعداد كبيرة منها على الحضور لأكثر من مرة لمتابعة العروض الفنية وعروض الأطفال والعروض الترفيهية المتنوعة التي تقدمها الوزارة للجمهور خلال أيام وليالي المهرجان.
وقالت فاطمة الشحي ونورة الشحي الطالبتان بجامعة خليفة: إن هذا اليوم هو الثاني على التوالي للحضور لحديقة أم الإمارات لمتابعة العروض وفقرات البرنامج اليومي، مؤكدتين أن "المهرجان الوطني للتسامح شكل حالة رائعة داخل أبوظبي، فالمباني تتلون بشعاراته، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيما ينقل التلفزيون جانبا من الفعاليات إضافة لوجود متابعة جيدة في الصحف، وهو ما منح قطاعا كبيرا من الأسر الفرصة للتعرف على المهرجان والحضور إلى الحديقة لمتابعته".
وقالتا إن "الإمارات معروفة عالميا بالتسامح والتعايش وهي صفات يتحلى بها الإماراتي في كل مكان، وقد تعلمناها جميعا من الوالد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه الذي كان رمزا للتسامح عربيا وعالميا".
ومن جانبه، أكد سالم مبارك "موظف" أنه زار وأسرته المهرجان بدافع التعرف على ما يقدمه، فيما شجعه شعاره على الحضور، معربا عن إعجابه بالكم الهائل من العروض الفنية والفعاليات الأخرى التي تقدم بشكل رائع ومنظم يمكن الجميع من الاستمتاع بها.
وعن وصول رسالة المهرجان، أكد عمر محمد موسى "موظف" أن رسالة المهرجان الوطني واضحة بالنسبة للإماراتيين والمقيمين على السواء وهي تعزيز قيم التسامح الذي يعد أسلوب حياة يحياه كل المقيمين على أرض الدولة في كافة تفاصيل معيشتهم وعملهم وتعاملهم مع الآخرين.
وقال إن "الإماراتي فخور جداً بأن وطنه رمز للتسامح على مستوى العالم وهو ما يجده من يسافرون كثيراً خارج الوطن"، مشيداً بجهود وزارة التسامح لتعزيز هذه القيم في نفوس الشباب والأطفال.
وقالت منال هليل، وهي موظفة حضرت مع الأسرة لمتابعة العروض الفنية "إن ما سمعته عن المعرض الدائم الذي يرصد المواقف الدولية للشيخ زايد مع القيادات السياسية والدينية حول العالم شجعني على الحضور لأن الصورة تعد دليلاً تاريخياً على أنه، طيب الله ثراه، رمز حقيقي للتسامح".
وأضافت "منذ قدومنا إلى الدولة، لم نحس بالغربة نتيجة تسامح أهلها وتواصلهم مع الجميع وتقبلهم للآخر"، معتبرة أن هذا هو التعايش الحقيقي، مؤكدة أن المهرجان قدم صورة جيدة جدا لهذه المعاني، خاصة مع تعددت العروض.
أما بشرى قشوب "موظفة" فقالت إن المحفز الأول لحضورها هم الأطفال الذين تشدهم العروض الترفيهية والألوان والأضواء والرسم وغيرها من الأشياء التي يقدمها المهرجان كما أن اختيار حديقة أم الإمارات كان رائعاً لأنها من أهم الأماكن التي تقصدها الأسر في أبوظبي.
وأوضحت كريستينا برياك "موظفة" أن هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها هذا الكم من العروض الفنية وعروض الأطفال على مدى أسبوع كامل، مطالبة بمزيد من الدعاية حتى تصل رسالة المهرجان إلى الجاليات التي تتحدث بغير اللغة العربية، مؤكدة أن الأبطال الحقيقين لمهرجان التسامح هم الأطفال، فهم الأكثر حرصا على الحضور والأكثر استمتاعا بالعروض والألعاب والرسم.
ونوهت إلى أن رسالة المهرجان التي تعزز قيم التعايش بين الجميع واضحة بوجود هذا الكم من التنوع وهذا الكم من الجاليات، كما أن حديقة أم الإمارات معروفة وآمنة جداًّ بالنسبة للأطفال والأسر بما يتيح للجميع فرصة الاستمتاع بالعروض.
وأشارت سيلا استاليفا "موظفة" إلى أنها علمت بالمهرجان من شعاراته التي حملتها المباني، فيما أوصت مؤسسات موظفيها بمتابعة وحضور الفعاليات عن طريق الرسائل النصية، منوهة إلى أنها وجدت فيه حالة رائعة ومدهشة من العروض الفنية وعروض الأطفال.